Wednesday, January 23, 2013

خاني حبيبي

عندما تأتي مفردات تختفي أخرى...
عندما لا يلفظ اللسانُ إلا البذيئة...
عندما لا تنطق الحنجرةُ إلا ما كان عاليا...
صوتُ خافت في سباتٍ مبين...
صوت بكاءٍ و عويل...
أبكت رجالٌ و كسرت قلوب...
أنها الخيانة و من منا يستحيل؟
يدي تعجز عن كتابت الواقع، و كيف ستكتب عن شيء لا يأتي الخير منه و ليس هو بجديد؟ أني اقر بما رأيت و ما عانيت من الآلام في الليل و صراخٍ و عويل، لا تأتي الخيانة لمن لا يثق بأحد و اعتقد ان القلب لا يستطيع قول الكثير، محاولات باتت بالفشل عن نسيان الواقع و الهروب من حقائق تبدو لي بالمستحيل، باتت لي الحياة استهزائاً و اتضح أني كنت مُستَهزَئا، كل و لم يكن لي أدنى شكٌ في حبيبي، لماذا الخيانة و قلبي الصغير لا يحتمل المزيد؟ أيا كان السببُ كفي عن الكذبَ و استهبال العويل، لا ينبح الحمار إلا إذا كان شاذا، لماذا إبدال الببغاءِ بحمير؟
كلا و كلا يا حبيبي، لا حبٌ و لا حبيبتٌ تنسيني من أكون، أعلى و أعلى هذا أنا و لكن الزمن قد يقلب الموازين، كيف و ان "تجوع الحرةُ و لا تأكلُ من ثدييها " لماذا التفسير بالكذب؟ لا يمكن إصلاح الأخطاء باخطاءٍ أخرى... لا يمكن الحرب ان تنتهي بسلام، عانيت حتى اكتفيت، قلت حتى تعبت، لساني ثقل و يدي جرحت قلبي مكسورُ لكن لماذا أحسُ بأنني لا أزال أريد المزيد؟ لا استطيع الكفَ عن حبك يا حبيبي هل يراودكَ إحساسُ أو شعور؟ كفاك كذبا، اتركيني... اذهب لحالي و ما عندي أي دليل.

التفسير :

عندما اجد الكلمات الجيدة لبدأ ما اكتب من كلام افقد كلمات أخرى...
عندما نُخان لا نقول إلا أسوء ما لدينا من الكلام البذيء للتعبير عن ما في دخلنا من حزن و الم...
عندما نُخان كل كلامنا يصبح بأعلى صوت...
القلب يبكي في الداخل بصوتٍ خافتٍ حتى لا يستطيع سماعه احد...
نعم، انه صوت البكاء و العويل...
ان الخيانة لا تعرف الرجل أو المرأة و الإنسان و بصورة عامة " كلا الجنسين " من حقهم البكاء فكما يقول ادولف هتلر " العين التي لا تبكي، هي لا تبصر في الواقع شيئا " ...
ان الخيانة ليست مستحيلة، فكل شيء ممكن...
يدي لا تستطيع كتابة ما حصل، محاولٌ في داخلي النسيان وفي الوقت نفسه أحاول إلا أنسى ما حصل لحتى احتفظ بهذه المعلومات على شكل خبرة لي في الحياة كيف سأجعل يدي تكتب شيئا يعرفه الناس و ليسوا هم عنه غافلين؟ ان اشهد بأني لن أقول ألا ما حدث في الواقع من جديد سأكتب ما حدث لي مضيفا عليها مشاعر و أحاسيس، لا يُخانُ الشخص الذي لا يثق بأحد بانه ببساطة لا يوجد احد لخيانته فالخيانه هي من شخصٍ قريبٍ، شخص تثق فيه و لم تتوقع من الخيانة... لن أطول الكلام سأكتفي بالمفيد، حاولت النسيان و الهروب لعالمٍ افضل لكني لم استطع ذلك، حاولت تغيير الواقع لكن لم استطع ذلك أيضاً، كنت اضن ان الحياة سهلة و ضننت أنني كنت استهزأ بها لكن اتضح أنها كانت تستهزء بي أنا، لم أذق طعم الخيانة من قبل، لماذا و أنا لم أطق الشك فيك لماذا خنتيني و قلبي الصغير لا يستطيع التحمل أيا كان سبب الخيانة، يكفي كذبا و الادعاء بانك تبكين اتتركيني لم كان شاذا بين قومه، لا حب و لا حبيب ممكن ان ينسيني كرامتي و لا انت يا حبيبي... لكن الزمان كاد ان يقلب الموازين، لماذا الكذب من جديد؟ الم تكفيك الخيانة؟ بكيت و عانيت من الام الجروح حتى ظننت أنني اكتفيت، لساني تعب من كثر قول الكلام، يدي جرحت من حدت الكلام الذي كتبته بها... كسرتِ قلبي لكن اشعر ان ما حدث لم يكن كافيني فلا آرام حبك، هل تحسين انك تحبينيني أو انك تشعرين بحبي لك، لا اعتقد انك ستكفين عن الكذب... اتتركيني لأذهب في طريقي و ما أنا بداري ما الطريق.

No comments:

Post a Comment